Saturday, July 21, 2007

اسماعيلية رايح....جااااااي




تنبيه::حدثت هذه الأحداث أثناء الامتحانات بعد مادة انف واذن تماما


في رحلة عائلية سخيفة ذهبت مع أسرتي العزيزة إلى الإسماعيلية , قال لي أبى منذ يومين أننا سوف نذهب إلى الإسماعيلية ولقد رجوته أن لا يأخذنى معه ولكنه كان مصرا بشدة

كنا حوالي عشرة أبي و أمي وعمي وزوجته وأطفاله وأخوتي الصغار , ولم يكن هناك من الكبار إلا الأحمق الوحيد الذي قبل الذهاب , لماذا ذهبت؟؟ لان أبى أصر على ذلك وهو سبب وجيه كما تعلمون , ولكنه على أساس اتفاق مسبق بيني وبين العزيز أبى.

إحنا رايحين فين يا بابا؟؟
هنروح الجنة,, انت مالك أنا هوديك مكان حلو وخلاص
يا بابا أنا لسه بمتحن ومش لازم أروح
هو أنا كل أما أقولك تعال معانا تقول لا؟؟ ده انت عيل نكد , اتفووو عليك
طب خلاص هروح , بس حد من الكبار رايح؟؟؟
لا , أنت بس ,أنا رايح مخصوص عشان أفسحك
بس أنا هروح وهفضل طول اليوم في البحر ومش هقعد معاكو
ماشي بس تعالى, الفسحة ما تبقاش حلوة إلا بيك يا حبيبي

آه, طالما انه قال حبيبي فعلي انتظار ما سيحدث لي, وعلى هذا عدت من بيت صديقي ليلا لأستعد للرحلة مبكرا وجلست أما الكمبيوتر ثم حاولت النوم ولم استطع مع انني لم انم منذ الأمس أيضا.

في الصباح استعددنا للذهاب و ركبنا السيارة , ثم انطلقنا

أين عمي؟؟؟
سبقونا في الطريق

ركبنا وإخوتي في قمة السعادة , وأمي تحاول أن تستفزني ولكنني رددتها لها وكنت صامتا كالقبر, ثم يرن هاتف أبى ويخبره عمى انه لم يخرج بعد, وعلى هذا توقفنا في أبو حماد " هي أسامي البلاد ممنوعة من الصرف؟؟؟ " واشترى أبى عصير قصب لهم جميعا ولكنني رفضت في إباء وشمم " إيه شمم دى؟؟؟ "
وذهبت لشراء الكشري اللذيذ , فقالت أمي
اخص الله يقرفك , انت والحاجات الرمة اللي بتاكلها من الشارع دي
لذلك قمت بشراء طبق آخر لأخى الأصغر إمعانا في الغيظ فيها , ثم جاء عمى وانطلقنا مرة أخرى , حتى وصلنا الإسماعيلية وأنا لم انطق سوى بأربع كلمات
حاضر, آه , لأ , كويس

وصلنا على صلاة الجمعة تماما , فذهب الرجال للصلاة وهم أبى وعمى والأحمق الوحيد الذي قبل الذهاب , ثم عدنا وأنا أصبر نفسي أنها مجرد بضع دقائق واذهب للبحر واستمتع بالحياة

عدنا إليهم فأداروا المحركات وقالوا سنذهب أولا إلى النصب التذكاري لحرب أكتوبر, وكأنهم لا يعرفون أنني أعيش في حرب مع الامتحانات منذ نهاية شهر مايو ,عبرنا قناة السويس بالمعدية, فقلت في نفسي
اصبر فمعركة واحدة أخرى لن تضير , ساعة على الأكثر وتكون تحت المياه المالحة المنعشة

دخلنا النصب التذكاري , وجلسنا في الكافتريا , وانطلقوا يتحدثون , ثم جلسنا وتحدثوا , ثم تحدثوا وجلسنا , ثم انهارت اعصابي تماما فتوجهت إلى أبى

إحنا هنروح البحر امتى؟؟؟
بحر إيه؟؟؟
قلت وأنا في قمة الفوران :: البحر اللي فيه ميه
ااااااااه البحر اللي فيه ميه ؟؟ لا مش هنروحه
ليه ؟؟ إحنا مش اتفقنا ولا إيه؟؟؟
أصل إحنا كنا عاوزين نقضى يوم في هدوء
إيه؟؟ هدوء ؟؟ وأنا جاى اعمل إيه؟؟
انت مش عاجبك المكان ولا إيه؟؟
يا بابا أنا بقالى أربعة وخمسين يوم بمتحن وقاعد في هدوء تام , أنا جاى هنا أحرك نفسي شوية
اركب وروح ياله

كتمت غيظي وقلت في نفسي لا داعي لإفساد اليوم عليهم جميعا خاصة على الصغار الذين كانوا في قمة الفرح والحماسة. وان لم أمررها لهم بهذه السهولة فجمعت الأطفال وأخبرتهم أنني أريد أخذهم إلى الشاطئ ولكن آبائهم يرفضون .

وعلى هذا بدأت عاصفة من البكاء والاستجداء من الصغار , وبدأت لحظات المرح الحقيقية لي , والآباء يصبون لعناتهم على رأسي , والصغار يطالبونهم بالذهاب لمدة نصف ساعة ,فقلت لهم وأنا في قمة السعادة أن يستمتعوا بالهدوء والمكان الجميل

ثم نسى الصغار كل شيء ورجعوا إلى اللعب , والكبار مستمتعين بتعذيبي إلى أقصى حد , فقال أبي لعمي
المكان ده معمول للحبيبة بس
طبعا زى محمد كده ؟؟
آه , بس أنا اتفقت معاك تقعد انت ومراتك بعيد عنى أنا ومراتى
أنا لو كنت سمعتك كويس مكنتش جيت
هههههههههههه

ثم وجه عمى لي الكلام ::
عارف يا محمد أنا لما كنت آجي هنا أيام زمان مع العيلة وأكون لوحدى ومش معايا كوبل, كنت باخد كرسى واقعد بعيد على الترابزين اللي هناك ده واقعد أبص للشمس وافكر وماليش دعوة بحد
ثم هههههههههههه من الجميع وأنا في قمة الغيظ

ثم الغداء وقد كان هو أجمل ما في اليوم , إيه ده يا معلم ؟؟؟ فراخ مشوية وكباب حلة وكفته ورقاق وبطاطس مقلية وغيره وغيره ,
أكلت كما لم افعل من قبل ثم بدأنا نذهب إلى النصب التذكاري لمشاهدة البانوراما .

هو على هيئة السونكي وهى المدية التي في نهاية البندقية , وعلى ارتفاع أربعة وثمانون مترا على ما اذكر وتم طلائه بماء الذهب والفضة وأقيم على أنقاض برج استطلاع اسرائيلى وعلى نفس ارتفاعه , وكان هذا البرج قد اغتيل بسببه رئيس الأركان المصري رحمه الله.

وبدأ المرح عندما قابلت المجندين هناك فالمكان يقوم عليه الجيش المصري وهو من الأماكن السياحية , ويأتي إليه الأجانب كثيرا..
حاولت التحدث مع المجندين وتركت عمى وأبى وأيضا أمي وزوجة عمى فأنتم لا تعرفون ما تفعله هاتان العزيزتان بي عندما أكون معهما وحدي

جلسنا نمزح على المجندين الصعايدة في المعسكر وقد كانوا يشاركونا المرح , ونتكلم عن الفتيات , ويسألوني أسئلة من النوع الخاص الذي تعاقب عليه الرقابة عندما علموا أنني في كلية الطب , وقد أجبتهم كل على سؤاله بمنتهى الدقة والوضوح لدرجة أننا أصبحنا أصدقاء في النهاية , وحزت شعبية لا بأس بها في هذه الكتيبة.

بعد ذلك ذهبت معهم وشاهدنا مباراة الأهلى ولم يأت أبى ولكن حضر عمى فجلست خلفه بثلاثة صفوف مع المجندين لكي أغيظه, وفاز الأهلي بالطبع " بقت عادة مملة انه يكسب أى حد " , ثم ذهبت بعد المباراة إليهم وطلبت الرحيل

يلا بقى يا جماعة
هو إيه اللي يلا ؟؟ إحنا قاعدين لحد الساعة اتناشر
لا وعليا النعمة لا يمكن أنا عندي امتحان ومذاكرة
خلاص ياتك القرف هنمشى دلوقتي

ثم ذهب أبى وعمى لإحضار السيارات واخذوا الأطفال ومشيت مع أمي وزوجه عمى في الممر وهم يتبادلون الضحك إلى درجة أغاظتنى خاصة أن اغلب هذا الكلام كان موجها إلى الأحمق الوحيد الذي قبل الذهاب معهم

ركبنا السيارات وخرجنا لكي نعبر القناة مرة أخرى " لا اعرف لماذا كنت اشعر أن أبى لم يأت إلى هنا إلا لعبور القناة وكأنه في حرب أكتوبر " وفى الحقيقة لم يكن الأمر يختلف كثيرا , فكان أمامنا حوالي مائة وعشرون سيارة , والعدد حقيقي , والمعدية لا تأخذ في كل مرة إلا عشرون سيارة على الأكثر , والسفن تعبر , والمعدية ستة - هكذا اسمها - لا تأتى إلا كل عشرين دقيقة مرة.

انطلق أبي إلى حارة لا يقف فيها إلا خمس سيارات فقط , ثم تبعه عمي , والمعدية ستغلق بعد ساعة و جاء الضابط يسأل أين التصريح بالعبور , وبالطبع ليس معنا تصريح , فقال لف وارجع تانى.
سيارات أمامنا وأخرى خلفنا ويستحيل الرجوع , ومكاننا السابق أخذته سيارات أخرى والمعدية تغلق بعد ساعة على الأكثر, ومشادة بين الضابط وسيارة نصف نقل تحمل المانجو , وهو مصمم على أنها لن تعبر وأنها ستفرغ كل حمولتها لفحصها

حرام يابيه, اشمعنى أنا معديش , بتقفل عليا المعدية ليه؟؟؟
نزل ياله العربية دي كلها – مع أن الرجل في عمر ابيه-
ليه يابيه هو أنا شايل ممنوعات
انتا هتعرفنى شغلى ولا إيه
نزل العربية وهفتشها مانجاية مانجاية
يابيه المانجه هتبوظ
تبوظ , تضرب , ماليش فيها وكمان هرجعك تانى من على كوبرى السلام

اتصل أبى بضابط كان قد ركب معه ذات مرة من الإسماعيلية للقاهرة , واخبره أن الضابط يريد تصريحا وأننا سوف نبيت في الإسماعيلية , فأعطى أبى التليفون للضابط وتم كل شيء في سهوله ويسر , وعبرنا , والله عبرنا , وسمعت أغنيه والله وعملوها الرجالة تتردد في أذني

ورجعنا في أمان وسلام وقد قررت عدم الذهاب مع أسرتي العزيزة إلى أي مكان آخر حتى لو كان الريفييرا



على الهامش::

فضلنا واقفين في المعدية ساعة وربع , وكان أبي فى قمة الزهق فسكت أنا تماما و بعد أما عدينا المعدية قلت لهم في تشفي ::
عشان ما تبقوش تعملوا فيها رومانسيين بس ومكان هادى وبتاع ,, ماشي ياعم الحاج؟؟؟

وضع أخي الصغير البسكويت بتاعه على الأرض , وهو بيربط الكوتشى , فجاء الغراب وخطفه في منقاره وطار , فقال أخى بعدما زالت علامات الرعب منه, وعاد لون وجهه إلى اللون الطبيعي::
خده ياشيخ, أنا أصلا كنت قرفان منه وكنت هرميه

لما كنا مروحين وكنت ماشى مع أمي وزوجة عمى في الممر ,كان فيه اتنين من المغفلين اللي بيحبوا بعض ,وكانت البت ماسكة ايد الواد كأنها هتاكلها , قالت زوجة عمي
إيه يا محمد مش واخد بالك
من إيه يا طنط؟؟
لا بجد , صحيح مش واخد بالك
وقالت أمي :: واد يا محمد دي كانت بتقرأ له الكف
قلت أغيظ الاتنين شوية بقى , فرددت ::
مين ؟؟ هي طنط كانت بتقرأ لعمو الكف , بجد يا طنط كنتي بتقري له الكف؟؟ طب خدي اقري ليا أنا كمان
فسكتوا وهم يكتمون غيظهم , وخرجت شبه منتصر من المعركة , وأستعد الآن لمعركة امتحان الطب الشرعي النهائية , فهل من دعاء؟؟؟



9 comments:

Hamza said...

ههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه

صدمة من الضحك...

بس برضة لازم تتعود تعمل اللى فى دماغك
وأسهلها عندى امتحان بكرة
او رايح لناس مهمين
ههههههه
هم كانوا واخدينك يعقدوك باين
بس يبدو انك اللى عقدتهم
:D

sweety said...

معلش
ادي اللي بيجي من ورا دخول الكلية الهباب بتاعتنا

khobayb said...

ايه ده ؟
كاتب تدوينية من غير ما توريهالي الأول درافت ؟
لا لا
انت بظت

بس روعة
روعة بجد

على الهامش بقى - من غير ما تتخنق :
بلاش تحلف بحاجة غير الله
عشان دي حاجة مش هينة
وانت أدرى مني يا ريس

Unknown said...

أنا معرفش حيتنشر هالتعليق ولا لأ

والله عليك أسلوب بيذكرني بالعم رفعت اسماعيل الذي يدخن كقطار من لاقرن الماضي

مبدع
لأ
أعتقد أنك مجنون

وهكذا المبدعون

صديقك
أبو حسان
حياة و أكثر
WWW.ABOHASSAN.NET

Anonymous said...

هههههههههههههههههههه
ايه الحلاوه دي ياااد
مكنتش اعرف ان دمك خفيف كده
بس
بصراحه
حلوه جدا



شااااااااااااادي

l0ma said...

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خدة يا شيخ انا اصلا كنت هرمية
ان الجملة دى قتلتنى من الضحك

اما بالنسبالك بقى فربنا يكون فى عونك انت ازاى عملت فى نفسك العملة السودة دى
دة من اهم وابسط واول القوانين الى متعارف عليها بين كل الناس اوعا عمرك تسافر مع اهلك وتكون بتحلم انك تقضى وقت حلو
بس ياللة تعيش وتاخد غيرها اهى علقة تفوت ولا حد يموت
وربنا معاك ومع كل المساكين الى مسحولين فى طب وامتحانات طب

maro said...

ولسينا

هع هع هع هع هع

جامدة موت ...حته مقلب انا لو اتعمل فيا مش عارفه كان ممكن اعمل ايه بس كويس انك مسكت نفسك بس هو مش كفايه عليك المذاكرة و الامتحنات هيبقوا هما كمان يلا معلش

المهم عاوزين نقرالك تانى بأسلوبك السهل الجميل الممتع دا و اوعى تخرج مع العيله تانى الا بقى تكون انت بتحب عذاب النفس

هع هع هع هع هع هع هع هع

و تعيش و تاخد غيرها

Heba Sayed said...

مدونة روعه بجد

ربنا يكرمك دائما وتكتب لينا دايما حاجات جامده

لان طريقتك فى الكلام لذيذه جداا

يلا سلام

هبة سيد

د/اجدع بنوته said...

انا كنت قريت البوست ده زماان قبل مااعمل انا المدونه

ومختلفش الرأكشن بتاعى اول مره قريته عن دلوقت لما قريته

تحفهههههههههههههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

وياعينى العيله كلها واضح انها كانت ضدك

ومكنش يومك خالص ده يادكتره

بس برده انت عملت فيهم كزا تكه شفيت غليلك منهم

يارب ع طول كده ف مواقف زى ده

علشان ترجع تكتبلنا عنها

ونموت م الضحك كده

ههههههههههههههههههههه

تحياتى