Thursday, March 27, 2008

تحدى بـ257 ..وكتاكيت فى ميدان التحرير..وشعب لم ير له مثيل



تتوسط صورة الرئيس حسنى مبارك ميدان المحافظة بالزقازيق , وتظهره الصورة وهو يفكر فى مستقبل الشعب المصرى الناكر للجميل , و قد كنت أعتقد بأن الصورة غير مهمة , خاصة مع احتياجنا الشديد لكل مليم تم صرفه عليها , إلا أننى اكتشفت جهلى الكامل بأهمية الصورة وهى تواصل الشعب مع الرئيس , حيث توجه أحد المواطنين إلى الصورة أمام حشد من الناس وكان بينهم لواء وعقيد شرطة , توجه إليها وقال بالحرف الواحد " 257 جنيه يا بن الكلب ؟؟ طب خدهم انت وعيش عيالى بيهم ... وورينى هيكفوا ولا لأ ؟؟ ... أعمل إيه يا ربى بس؟؟؟ "

ومع ذلك لم يجرؤ أحد على التدخل .. حد يعرف ليه؟؟


مع اعتيادى على الشرب من الفلاتر التى أصبحت منتشرة فى معظم البيوت , واتجاهى إلى شرب المياه المعدنية خارج البيت , فقد نسيت تماما طعم مياه الحنفية , ولما شربتها أول أمس أحسست بأنى أشرب من المجارى مباشرة .. هى النضافة بتغير الواحد للدرجة دى؟؟


يتردد أن السيد جلال الدين ذهب الى أبيه السلطان وقال " كفاية عليك كدة يا بابا.. البلد محتاجة شاب يحكمها "
فقال السلطان " يا بنى دول فراعنة مش هتقدر عليهم .. أنا هعملك تجربة لو نجحت فيها همسكك البلد من بكرة ... خد
خمسين كتكوت واطلقهم فى ميدان التحرير ... لو عرفت تلمهم تانى تبقى انت السلطان الجديد"
وأخذ جلال الكتاكيت .. وذهب وأطلقهم ولم يعرف كيف يجمعهم .. فقال له السلطان أنا سأريك على الطبيعة كيف أنك مازلت صغيرا

وعلى الفور استدعى السيد لطيف الوزير الأكبر وقال " خمسين كتكوت تطلقهم فى ميدان التحرير .. نص ساعة وتجمعهم تانى .. لو ملمتهومش هتسيب الوزارة.. وأضاف بصوت الرعد .. ماشى ؟ "
فرد لطيف فى رعب " أوامرك يا كبير "
أخذ لطيف الكتاكيت وأثناء الطريق إلى ميدان التحرير استمر فى تطويح القفص وتخبيط الكتاكيت فى الجدران حتى وصل الى الميدان وأطلق الكتاكيت وبسهولة قام بجمعهم فى أقل من الوقت المطلوب
عندما عاد أمره السلطان أن يعلم جلال كيف فعل هذا ؟؟
قال " يا ريس انا
دوختهم طول الطريق ولما طلقتهم محدش قدر يتحرك أصلا.. لمتهم وجبتهم "
أظن الموضوع واضح ومش محتاج تفسير

افتقاد التفاهم بيننا وبين قادتنا على عديد من المستويات وصل إلى حد كبير , فهم يقولون أنهم يطورون البلاد وينعمون على العباد , ولكن الشعب الجاحد يرى فى الواقع عكس الكلام .. أعتقد أن أحلامهم غير أحلامنا .. وكلامهم لا يصل عقولنا البسيطة .. ومن ذلك:
يتردد أن
العقيد معمر القذافى عندما أراد بناء دولة صناعية متقدمة,قام فخطب فى الشعب, يحثهم على الكفاح والعمل الجاد والتعليم..
فقام واحد ممن تملكتهم حماسة الثورة الصناعية الليبية وقال " يا عجيد .. و نحن نريد أيضا أن
نزرع المكرووووونة "
فقال العقيد فى غيظ " اجعد يا جاموس " ..


أحدث ما سمعت من تعليقات :
الله يرحم
جمال عبد الناصر خرج الانجليز من مصر
ويرحم
السادات خرج اليهود من مصر
ويدى الصحه
لحسنى مبارك خرج المصريين من مصر

لا أعرف كيف سمعت أن السنابل الخضراء الآن تقطع وتصدر إلى أمريكا لعمل نوع من الوقود .. تقريبا فى قعدة حظ مع العيال ..لكنى أيضا لا أعرف كيف تكون الولايات المتحدة من أكبر مصدرى القمح فى العالم وتقوم بهذا التصرف مع مصر بالذات ؟؟
أيضا لا أعرف تعليقا على ذلك إلا بأنهم
سرقونا ودلوقتى بيجوعونا ..
وتذكرت اعلان
كوكاكولا الأمريكية .. " الكلاب البلدى والرومى.. بتعض فى مصر " .. وإحنا معاهم .


المدونة أصبحت مهجورة .. أنا نفسى بدخل عليها قليل قوى .. أشكر كل من داوم على الزيارة لهذه المدونة .. ومن أجلهم أكتب بالفعل وليس من أجل شيئ آخر .. فمهما كان هم يشعروننى بأنهم يحبون كتاباتى .. ورغم أنهم يحاولون مجاملتى .. إلا أننى لا أطيق صبرا على تلبية رغبتهم العزيزة..


الشعب المصرى فعلا صبووووور بكل ما تحمل الكلمة من معان .. مع كل هذا القهر والذل ومازال صبورا ..
أحد العارفين ببواطن الأمور قال لى :
يابنى ما تتعبش نفسك الشعب ده مش هيقوم , عاوز تعرف الدليل ؟؟ اقطع الميه والكهرباء عن الناس أسبوع .. أظن مفيش أقسى من كدة ... وبرضه هتلاقى الناس بتفحت فى الأرض .. بتعمل ايه ياعم انت وهو ؟؟ يقولك :
بطلع ميه ..
طيب ورينى هتطلع كهربا ازاى يا ناصح ؟؟ مش ممكن ..
شعب بقى أمبوسييبل خالص..


ما يحدث الآن فى مصر من الإهتمام الرهيب بقضية عصام الحضرى وحسنى عبد ربه وغيره وترك قضايا مصيرية مثل رغيف العيش وانهيارات المبانى والغلاء الرهيب .. ليس له تفسير فى الواقع إلا أن الشعب أصبح محشش ومش واخد باله من اللى بيحصل ..
الله يخرب بيت الحكومه...
تغلي العيش وترخص الحشيش... عليه العوض ومنه العوض في البلد


من أهم ما يميزنا كمصريين .. هو الألفة لأى شيئ وعدم الإعتراض على ما يحدث لنا لإن الإعتراض من غير سبب قلة أدب .. بل وقدرتنا الفائقة اننا نمشى مع التيار .. حتى ما بنقدرش نسيب التيار .. عيب برضه نسيب التيار يمشى لوحده ..

التيار يجرى فى عروقنا مجرى الدماء ..
تيار ايه ؟؟ والله مانا عارف .. ممكن يكون التيار اللى بيقطع عندنا فى البلد من 9ص وحتى 4م كل يوم بقاله اسبوع ؟؟
وعااااااااادى ولا حد بيتكلم .. عيب برضه ده
خيرهم مغرقنا.. هنبص على حاجات تافهة زى دى ؟؟ ..

فاز المنتخب المصرى بكأس الأمم الخيبانة .. ومن ساعتها و الطاقم التدريبى قاعد من غير شغلة ولا مشغلة .. ومرتبات بحوالى 200 ألف جنيه شغالة فى الهوا.. وزعلانين إن الدكاترة الوحشين عاملين إضراب عشان يعرفوا يعيشوا كويس .. ولكن أحد المقربين قال لى : ان شحاته سيعطى كل واحد من اللعيبة أغنية " ماشربتش من نيلها "لكى يسمعها بتركيز فى فترة الراحة .. وهو يقوم الآن بعمل مجموعة من السيديهات لتوزيعها عليهم ..

أنا فرحت بصراحة وأهى حاجة يعملوها.. بدل ماهم قاعدين من يوم البطوله مانتهت يتشمسوا بالنهار.. ويحضروا حفلات التكريم مع نانسى عجرم بالليل...

مع إلغاء الأطباء للإضراب العام الذى " كان " مقررا من أجل المطالبة بكام ملطوش زيادة.. لا أعرف لماذا عادت لى الذكريات .. فتذكرت قضية ابراهيم نافع وحسن حمدى وأبو العينين .. وتذكرت معلومة كانت قد غابت عن ذهنى منذ زمن ..
مرتب ابراهيم نافع الرسمى المعلن واللى لو كان أخده بس.. كانت الحكومة ترفعله تعظيم سلام وتقوله انت راجل أمين جدا .. المرتب ده كان
3 مليون جنيه .. فى الشهر طبعا مش فى اليوم .. أنا عارف انه قليل وماكانش مكفيه .. عشان كدة اتجه لحاجات تانية ..وناس بيقولوا أنه وصل المرتب بالحاجات دى لــ 3 مليون جنيه .. فى اليوم طبعا مش فى الشهر.. هيعمل ايه الراجل يعنى ؟؟ مقدرش يصبر يا ناس..

أصل العيشة صعبة .. ولا أقولكم حاجة تانية؟؟
فلوسنا هى اللى سهلة ..
على فكرة مرتب حسن حمدى كان
870 ألف جنيه .. وأبو العينين 400 ألف جنيه .. وبرضه فى الشهر مش فى اليوم ..
مرتب ماما اللى بقالها 16 سنة بتشتغل فى الحكومة زى ابراهيم نافع كدة .. اه .. ما هو ابراهيم كان موظف فى الحكومة.. المهم مرتبها بعد كل حاجة
305 جنيه .. وتخيلوا برضه فى الشهر مش فى اليوم ولا حاجة .. وبرضه زى ابراهيم نافع ..


يخرج كل يوم من الوزراء من يتحدث عن جهل الشعب وعن جحوده ونكران الجميل الذى أصبح عادة ذميمة فى الشعب المصرى .. وهذا لمجرد أن الشعب أصبح فى قمة الفوران .. ولم يعد قادرا على الاحتمال .. وتسمع فى تصريحات هؤلاء الوزراء كلاما باهتا ورخيصا يصل أحيانا الى درجة عالية من قلة الأدب والتطاول على هذا الشعب الصامت منذ زمن ..عليهم وعلى أفعالهم الزبالة ..
كما أن كثرة كلامهم عن
الرخاء الحاصل فى مصر الآن .. أصبح لا يفسر إلا بأنهم يحكمون مصرا أخرى غير التى نعيش فيها .. يمكن مصر اللى على القمر ولا حاجة ؟؟
نقول ايه بقى؟...
ربنا يشفيهم يا رب ..

مرت فترة سعيدة قضيتها بدون عمل أى شيئ .. تضمنت بالطبع الإستيقاظ كل يوم بعد العصر بسبب النوم بعد الفجر .. ولكن قدر الله بأن تنتظم حياتى مرة أخرى وعلى الان القلق بعد عودتى للإستيقاظ مبكرا بشأن العادات التى يمارسها الناس التى تستيقظ صباحا.. مما يتسبب فى قطع الماء وانتظار ضوء الصباح واستخدام الموتور .. عشان احنا طبعا ساكنين فى مصر .. ومن إحدى النوادر أن تستيقظ صباحا لتجد الماء فى الصنبور أو الختم فى الدرج ..ممكن يحصلنا صدمة من الموقف..
ويبدو أن الحكومة تخاف علينا من الصدمات .. ولذلك فلا امل فى إصلاح مثل هذه الأشياء..

من ست سنين لما دخلت الجامعة كان معظم أمل الشباب إنه يتعرف على بنات وولاد ويحب ويتحب والكلام ده ..
دلوقتى العيال ما بيفكروش فى الحكاية دى كتير .. يمكن يتعرف اه انما يحب وكدة لا..
العيال بقت ضايعة مووووت.. حب ايه ؟؟
حب .. حب .. حب .. مش عارف سمعت الكلمة دى فين قبل كدة ؟؟
واحد قاللى : حب اية اللى انت جاى تقول عليه.. فككوا ياجدعان.. هو الشباب لاقى ياكل؟؟.. احنا بقى كل همنا نروح القهوة نتفرج على الماتشات و
نظبط الدماغ وننام وشكرا
والتانى رد.. هو انا هفضل طول الليل والنهار اصلى الفجر؟؟.. يعنى بص يامان متحولش تقنع نفسك.. كدة كدة الضياع مستنينا..
الادمان هو الحل .. وبرضه شكرا.


أصبح إدراكى متأخرا جدا مقارنة بالماضى .. وأيضا أصبحت مغيبا لفترة .. كنت بشوف ممثلة جميلة جدا بس ما بتمثلش فى أدوار مشهورة بقى وجامدة ..عمرى ما فكرت أسأل على اسمها ..
من ناحية تانية كنت كل يوم أسمع العيال يتكلموا على سولاف وعن جمالها وبتاع ..
لقيت الواد ميدو حاطط صورتها على المازنجر بتاعه .. ولما سألته مين دى ؟؟ قاللى يابنى دى سولاف .. الله يخرب بيتك .. حد ما يعرفهاش ؟؟
وقام قافل فى وشى .. قاللى هروح أنام .. وكنت حاسس إنه بيشتم فى سره .. عيال أندال ..

يشغل بال كل منا باعتبارنا مصريين موضوع الدعم وقد طال صبرنا على وعود المسئولين التى أقل ما توصف به بأنها فشنك ..
وكل وزير يتكلم يقوللك الدولة بتدفع كام
مليار فى التعليم وكام مليار فى الصحة واحمدوا ربنا .. اااااااااااه..
بيحسسونا انهم هما اللى بيدونا من فلوسهم .. مع ان العكس هو الذى يحدث ..
يعنى واخدين فلوسنا كلها ومش عاوزين يرجعولنا جزء منها .. شوف الجبروت يأخى ..
صحيح عالم قادرة وفاجرة ..


من جهة أخرى فقد طال صبرنا على الوزراء أنفسهم .. فى حكومة لا تتعامل مع شعبها على أنه السيد وإنما تتعامل معه على انه الخادم , و فى الحقيقة هى الخادمة لأن الشعب هو من يدفع مرتباتها وحراساتها وبدلات الانتقال والسياحة والمسخرة التى يمارسها هؤلاء السادة .. فهى لا تعطى دعما من مالها الخاص وانما يدفع الشعب هذا الدعم .. فالحكومة فى الحقيقة فقيرة وتملك لا شيئ ..
يارب تكون الرسالة وصلت ..

لا يمكن أن يظل هذا السكوت المسيطر على أفعال المصريين مستمرا إلى هذا الحد .. وننتظر لنر ما تسفر عنه الأيام المقبلة .. ولكننا يجب أن نتحرك ونفكر وليس بأن نصمت ونغلى من الداخل ..
وليعلم الجميع وليعلم هؤلاء..
أن لله أمورا يبديها ولا يبتديها.. يرفع أقواما ويخفض آخرين..