Friday, March 26, 2010

عن التأمين الصحى ...نتحدث

منذ ان استطعت الخروج من دوامة العمل فى شركات الادوية ذات الربح السريع ,ركزت مجهودى الى أقصى حد فى بعثرة الأوراق النقدية التى ساهمت داخليا مع نفسى على مدار مايقرب من عام فى ادخارها ,ابتداءا من السفر والرحلات وحتى مطاعم الوجبات السريعة التى امتنعت عن دخولها فترة طويلة ...

كان كل همى هو العثور على شركة جديدة لأبقى فيها بضعة أشهر على غرار الشركة الأخرى وهكذا دواليك أخرج من شركة إلى شركة أخرى ..ليس العيب فى ذلك هو اسلوب عملى وانما هو مالم استطع فهمه طوال عملى هناك ,إذ تقوم شركات الادوية على تغيير موظفيها دوريا بطريقة تصل الى حد الاصرار على ذلك واحيانا الى الرفد التام فقط ليبحث المندوب عن شركة أخرى وتبحث الشركة عن مندوب اخر كان يعمل لشركة أخرى وتم رفده بنفس الطريقة , مجرد تبادل فى الكراسى الموسيقية أو الادارية لا أكثر ...

ثم خطر لى خاطر أن أصبح أكثر احتراما لنفسى وأتعلم ما لابد منه لى فى مرحلة قادمة , ممارسة الطب البشرى-فيما بعد عرفت أنه لا وجود تقريبا لما يسمى بهذا الاسم فى مصر وانما هو التهليب البشرى- على كل حال بعدما بدأت التواجد بصفة مستمرة فى المستشفيات العامة والجامعية ,تمزق قلبى ..وأصبت بصدمات نفسية كثيرة بسبب طريقة العلاج والمعاملة فى المستشفيات..للحق فإن بعض المرضى يستحقون ذلك بشدة..

إن النظام الطبى في مصر فاشل الى حد مروع.. الى درجة تبعث الخوف فى نفوس الاطباء ويدفعهم الى اتخاذ كل الحيطة والحذر لجمع أكبر مبلغ من المال فى حياتهم المهنية من أجل الرعاية الصحية ومن أجل أغراض أخرى ايضا كالذهاب الى مارينا وشراء البى إم والعقارات التى تدير رؤوس من يشاهدونها فورا..

وجدت نفسى احلم بنظام اخر من الرعاية الصحية أو التأمين الصحى فى بلاد أخرى,ربما الولايات المتحدة ذات الصيت العالمى , وعلى غير العادة أجد حلمى قد تحقق وأشاهد فورا برنامجا أمريكيا يناقش أحوال الرعاية الصحية فى أمريكا ثم يقارنها بأوروبا وكندا وحتى كوبا...

بدأ البرنامج بتقارير عديدة منها عرض لحالة رجل أسود متزوج بامراة شقراء تحبه الى اقصى درجة لنقل ان الامر يصل إلى حد العشق والهوى..كان مريضا بسرطان العظام ولابد من نقل نخاع العظام له حتى يشفى بشكل كامل ..قدر الاطباء حالته على انه سينهار خلال اربعين يوما ..لست فى حاجة لشرح كيف هبط الخبر كصاعقة على الاسرة السعيدة التى تملك ابنا يلعب وحيدا بسنواته التسعة الجميلة..

كان امامه احتمالين الاول ان يدفع لمتبرع مبلغا كبيرا من المال والثانى أن يجد بنفسه متبرعا ليعطى له نخاعه بدون مقابل , هذا بدون أن ننسى المبلغ الكبير الذى سيدفعه فى المستشفى ..

بالطبع بدأت عائلة الرجل حالة من الطوارئ للبحث عن متبرع من العائلة ..تم فحص العائلة بأسرها ليجدوا ان الاخ الاصغر له يطابقه مطابقة مذهلة ..ولما تكن هذه مشكلة لأن العائلة مترابطة فقد قبل الاخ عن طيب خاطر أن يكون متبرعا لأخيه الاكبر ..وبما أن الرجل يمتلك تأمينا صحيا فقد عمت السعادة الاسرة لأنه بذلك لم يتبق الا أن يحدد الاطباء ميعاد العملية وتدفع التكاليف شركة التأمين ويخرج الرجل ليمارس حياته السعيدة مع زوجته صارخة الجمال وابنه اللطيف ذي الخدود ..

تقوم فكرة التأمين الصحى فى أمريكا على شركات التأمين ..لنقل بطريقة مبسطة انك تدفع مبلغا من المال طبقا لشرائح معينة ويتم معالجتك وفقا لهذه الشرائح على أساس ماتحتاجه من استشارات طبية وعمليات جراحية وحتى الاجراءات الطبية البسيطة ..

ذهب الرجل وزوجته إلى اللجنة المخصصة لذلك والتى ترأسها طبيبة من المستشفى وتضم فى عضويتها مجموعة من اطباء المستشفى بالاضافة الى ممثلى شركة التأمين ..و خرج القرار النهائى برفض إجراء العملية لأن ....عدد من الاسباب غير المفهومة... وأن اللجنة تواسى الأسرة وتتمنى لها التوفيق فيما بعد مع أسمى آيات التعاطف والحزن..

لست فى حاجة للقول أن الرجل مات فعلا بسبب هذا التعاطف والحزن بعد أن استنفذ هو وزوجته كل القضايا والشكاوى والبكاء ليلا فى دورات المياه وحلقات الاكتئاب والمواساة وتجريب كل شيء..كل شي بمعنى الكلمة..

انتهت هذه القصة ولكن هل تذكرون الطبيبة التى رأست لجنة رفض العملية؟؟ ظهرت بعدها بعدة سنوات وذهبت الى الكونجرس لتعلن متأخرة انها نادمة على العديد من القرارات التى اتخذتها لصالح شركات التأمين وتعلن عن الفساد الادارى وأنها بسبب هذه القرارات الفاسدة التى وفرت على شركات التأمين ملايين الدولارات قد انتقلت بعدها للعمل بأحدى هذه الشركات التى تكون عصابة فيما بينها ..فقط ليرتفع دخلها السنوى من مائة ألف دولار إلى مليون دولار سنويا.. وتعلن أنها نادمة على ذلك وترجو من كل المرضى الذين خذلتهم أن يسامحوها وأنها مستعدة لكل ما سيتخذ بحقها من الاجراءات..

بكيت لذلك وبكى جون مقدم البرنامج ثم قررت أن أخلد الى النوم وقرر جون أن يذهب الى بلاد اخرى ليقارن حال الرعاية الصحية فى بلاده بتلك البلاد.. ولأننى لا أفعل شيئا بحياتى سوى الانقياد للآخرين فقد قررت البقاء مع جون فى رحلته التى استمرت لمدة ثلاث ساعات على التلفزيون وثلاثة شهور فى الحقيقة..

فيما بعد عرف جون أن الولايات المتحدة تقع فى المرتبة السابعة والثلاثون عالميا من ناحية الرعاية الصحية..وأن فرصة حياة طفل يولد فى السلفادور مرتفعة عن فرصة حياة طفل يولد فى ديترويت عاصمة شركات السيارات الكبرى..

و .. ربما نكمل فى المرة القادمة.. أقول ...ربما...

Monday, August 17, 2009

صفرررررررررررررر

كانت سنة خامسة من أجمل ما مر بى فى حياتى من سنين ولا تخلو من المواقف السخيفة والمضحكة ..استيقظت من النوم على صوت المحمول وصديقى يخبرنى بامتحان شفوى الأطفال فى الراوند..حاجة زى السكشن كدة أعمال سنة يعنى..ذهبت إلى الكلية ,مستشفى الأطفال, راوند التغذية..سألت عن اسم الممتحن وجدته د.محسن, راح قلبى واقع ..لإنى كنت بشتغل ساعتها فى شركة أدوية وكنت بزور الدكتور محسن اسبوعيا..

بدأت موسيقى الخطر تشتغل فى دماغى اللى هتنفجر وأنا بفكر ادخل .. ماأدخلش..أدخل .. ماأدخلش..طب هدخل وأقول للراجل ايه؟؟ بشتغل مندوب أدوية فى وقت فراغى؟؟ المشكلة إنى كالعادة مش هجاوب حاجة..

المهم أخدت القرار الصحيح وقلت طز فى الدرجات,كرامتى أهم ورحت ماشى.. على السلم قابلت زميلى جمعة,قاللى رايح فين؟؟ قلتله مش همتحن وهمشى قاللى والله مانت ماشى ده احنا ماصدقنا شفناك فى الكلية,تعالى إدخل معايا , وصمم جدا إنى أدخل معاه ,توكلت على الله ودخلنا..وأنا مش عارف هقول ايه للدكتور محسن..

أول مادخلنا لقيته شخص تانى خالص , دكتور كبير فى السن وطلع واحد تانى, حمدت ربنا ولسة بندخل راح د.محسن سأل صاحبى:اسمك ايه يابنى؟

-محمد جمعة

جمعة؟؟ وجاى تمتحن ليه يوم الخميس؟؟ ها ها ها ها ها

دى طبعا كانت ضحكته اللى رجت جدران المستشفى جدار جدار

وانت اسمك ايه؟؟ سؤال موجه ليا

قلتله : أنا معاه..زميله يعنى.

قال: طب ادخل لحد ما أفضالك ياللى معاه

المهم لقيته بيكمل اسئلة لزميلنا اللى قدامه ,وكان عامل نظام الامتحان على صور شوية أطفال من أفريقيا خارجين من مجاعات,وكانت كأس الأمم الأفريقية شغالة ساعتها..

زميلنا ده بقى كان كوميدى بطريقة رهيبة وله مواقف كتير فى الشفوى زى كدة والأهم انه مش بيذاكر أصلا ولا عارف حاجة,كل امتحان يقعد يعيط بس

بص ياحبيبى..شايف الواد الأسود ده؟؟ايه بقى اللى على بطنه ده؟؟

الواد جاوب اجابة مستفزة بصراحة بس المشكلة هو مش عارف حاجة ,المهم قاله:

-دى دهون تحت الجلد يافندم subcutaneous fat

الدكتور اتغاظ وقاله: ده التعلب هو اللى فات,بص يابنى أنا شارب كاسين ويسكى وجاى .. بلاش تعكر دماغى..طب قولى الواد ده عنده ايه؟؟

عنده كواش kwashiorkor

الدكتور شد فى شعره :يابنى كواش ايه؟؟ده شكله طالع من مجاعة؟؟ ده لعيب بيلعب فى السنغال وهيلعب النهاردة قدامنا

-بصراحة يا دكتور انا خايف أصلى بسمع ان درجتك وحشة

أنا درجتى وحشة؟؟عرفت منين؟؟ انت دجال بتحاول تعرف الغيب؟؟طب بتقرا الكف؟؟يعنى إنت منيل؟؟مش انت اللى بتقول هديك درجة نيلة؟؟ تبقى انت منيل..طب بص بلاش عنده ايه؟؟ اللى فى الصورة ده ولد ولا بنت؟؟

ولد

اه ياقليل الأدب ..عرفت ازاى انه ولد؟؟

الواد اتكسف وماردش

طب انت جاى لوحدك ولا معاك حد؟؟

لوحدى

يعنى مش خايف ..طب كويس..ده ولد ولا بنت بقى؟؟ واعمل حسابك لو هتقول دى لوحدها تبقى قليل الادب اما لو هتقول كلام علمى بعدها يبقى ماشى.. ها..

سكت زميلنا وماتكلمش,مش عاوز يتكلم حاجة غلط كالعادة يقوم الدكتور مهزأه قدامنا

خايف ليه ؟؟قلتلك ابقى هات حد معاك عشان ماتخافش.. طيب هساعدك هو احتمال كام فى الميه يبقى عنده مارازمس؟؟

-بتاع 90 %

اى كلام فى أى اتجاه

انت عبيط ياله ..بس صح؟ ايه بقى درجة المارازمس؟؟

زميلنا بص تانى فى الصورة.. راح الدكتور مزعق : هو أنا كل أما اسألك سؤال تبص هنا ,يابنى بص على باقى الصورة بقى,ده انت قليل الأدب قوى..ههههههههههه

الدرجة الرابعة يا دكتور

هما 3 درجات بس..قوللى بقى جبتها منين الرابعة دى..انت عامل مرجع لوحدك ياض ولا ايه؟؟..بلاش دى.. لو معاها استسقاء ؟؟ تبقى ايه؟؟..زنقتك ؟؟مش كدة ؟؟

اه

ماتروح الحمام .. ياااا.. افضيهولك؟؟

هو ايه ؟؟؟

الحمام

بص من الآخر كدة..هو فيه حد حصله mental changes (تغيرات عقلية) اتجنن يعنى فى القعدة دى.. تعرف تقول هو مين؟؟..طب انت شفت ماتش امبارح؟؟كان جامد صح؟؟

اه

قاعد تضيع وقتك على الماتشات ياواطى؟؟طب ذاكر.. بس الماتش كان حلو.. صح؟؟

اه

المهم الواد خايف واحنا مش ماسكين نفسنا من الضحك

مين اللى غلب ؟؟

مصر

انا بتكلم عن مانشستر وتشيلسى .. وكمان بتتفرج على ماتشات غلط...اتفضل قووووم .. صفر

طبعا احنا قلنا عليه العوض فى الامتحان دة وكلنا نوينا مش نتكلم معاه كتير .. دخل زميلنا اللى بعده.. وكان ظريف شوية ومذاكر..وقال بقى هيستظرف على الدكتور .. لسه بيبص على الصور قبل ما الدكتور يسأله .. راح الدكتور قاله

بتبص على ايه ياض؟؟ واضح انكم راوند قليل الأدب قوى

-يادكتور مش حضرتك هتسألنى فى الصور ؟؟

لا لا لا .. سيبك بس من الصور, أجيبلك قهوة ولا شيشة؟؟

-أنا صايم

ماهى الشيشة مابتفطرش..انت اسمك ايه؟

-محمد أحمد

ماانت مسيحى أهو.. أمال صايم ليه؟؟

-أصلى صايم عن اللى فيه الروح

ده انا هطلع روحك.. إنت جايب حد معاك ولا جاى لوحدك انت كمان؟؟

لقينا دكتور نائب أطفال دخل يوصى على زميلنا ده.. فالدكتور ضحكله ضحكة صفرا وقاله : ده محمد أحمد فى عينيا..

بعد اما مشى..قال لزميلنا :

انت جايب دكتور امتياز معاك؟؟احنا موتنا على نفسنا من الضحك

زميلنا وشه جاب ألوان الطيف وقاله:

يا دكتور ده نايب مش امتياز .. وبعدين هو اللى جه معايا

جه معاك فين؟؟

المستشفى

ليه؟؟ هو عيان؟؟

هو أى حد ييجى المستشفى يبقى عيان؟؟ ممكن يكون عيان أو دكتور أو موظف

تصدق انت نبهتنى ان المستشفى ممكن يكون فيها موظفين..المهم ..قولى بقى الصورة دى فيها ايه؟؟

فيها استسقاء

لا ..الصورة دى فيها فيل.. فيييييل.. انت أهبل ياله .. حد برضه يشخص الاستسقاء من صورة؟؟ لازم تعمل بيركشن Percussion (نقرات من الأصابع على جدار البطن) ولا تحب اعملك بيركشن على كرشك دلوقتى ؟؟... يلا... صفر انت كمان..

احنا مش ماسكيين نفسنا من الضحك , وطبعا مش هحكى أنا حصل فيا ايه؟؟ ..

بس هقول النتيجة النهائية..

صفرررررررررررررر

Thursday, September 25, 2008

مع كولح



يومان كاملان قضيتهما مع صديقى كولح فى محاولة للمذاكرة- استكمالا لمرحلة المحاولات اليائسة- التى غالبا ماتنتهتى واحدة لتبدأ أخرى من جديد ..

اول ما دخلت من الباب قلت كلمة واحدة
* هات يابنى الكتاب ويلا نبدأ ..
دون حتى أن أسلم عليه , وبقفل الباب.. عادى يعنى , بس كان الباب تقيل شوية .. طرآآااآآخ .. أنا اتصدمت ومافتحتش بقى

-ايه ياعم مالك سخن كدة ليه ؟؟
*هو كدة وإذا كان عاجبك!!

كان الوقت ليلا والجو هادئ هدوءا مستفزا وسكون الليل يخيم على المكان , والجو مهيأ تماما للمذاكرة بجد أو التهييس بجد – ملحوظة : اللاب توب معانا فى الأوضة - ..

حسيت أنه بقى عاوز يضيع الليلة , فقلت :
* على فكرة أنا على الحركرك أصلا "إيه الحركرك ده؟؟ " يعنى مستنى أى فرصة إنى مافتحش كتاب.. يلا نبدأ بقى ..
ولسة بقول بسم الله لقيت كلب وقف جنب البيت ..وهوب يا معلم.. مابيقولش غير كلمة واحدة " هو هو هو هو "
* استغفر الله العظيم قوم يابنى اقتل الكلب ده
- وأنا مالى؟؟!!

طيب.. استنينا شوية وبرضه مش راضى يسكت , ده مش بيهوهو .. لأ بيجعر حضرته!!

قلت فى غيظ :
هو ابن الكلب ده مش ناوى يسكت شوية ؟؟

وهوب راح الكلب ساكت قبل أن أنهى كلمتى , قلت فى نشوة :
* عالم مش بتيجى غير بالشتيمة , لازم الواحد يقل أدبه يعنى؟؟
ثم التفت إلى صديقى :
وانت كمان ؟؟ هتذاكر ولا أوريك الوش التانى؟؟!!

حوالى ساعة ونص بيهوهو, مش عارف ليه ده كله.. بس أكيد المثل العربى بيقول " ابحث عن المرأة-شيرشيه لا فام " , ماهو أكيد يعنى هتبقى واحدة هى اللى طلعت عينه وخلته يعذبنا كدة ..

المهم عدينا مرحلة الكلب وللمرة التانية فتحنا الكتاب , ولسة بنقول يا هادى , ولقينا نفسنا دخلنا فى المرحلة التانية " مرحلة الديك " , المرحلة دى بقى مش زى اللى فاتت ساعة ونص , دى استمرت يوم ونص, من أول ماجيت لغاية ما مشيت..

ديك حقير.. تقريبا كان شارب وفاكر نفسه عندليب , و والله ما سكت طول الفترة دى , عرفت إن فى ديوك تانية غيره بس هو بيمثل دور " حامد الجامد " ومحدش طالعله صوت غيره بروح خالته , والمشكلة أنه مكانه جنب الشباك بالظبط وكأنه قاعد معانا فى الأوضة..
نظر لى صديقى نظرة أفهم معناها جيدا , فقلت :
لآآاااا .. وعليا النعمة لو حصل ايه !! هنذاكر يعنى هنذاكر.. "كنت فرحان بنفسى وأنا مصر الإصرار الرهيب ده – فينك ياأمه- "

طبعا قعدنا ذاكرنا على أنغام السيمفونية اللى بره دى بس للأمانة كان الكلب سكت , وطول ماحنا بنذاكر أنا مشغول بتدبير مكيدة للديك السافل ده , طبعا لم تمر الليلة دون محاولة إقناع صديقى بتناول الديك على الإفطار فى اليوم التالى.

انتهت الليلة على خير , اتسحرنا واتفرجنا شوية على حسن-مرقص , قمنا لنخرج ,كنت أمزح مع صديقى وأنا أدفع الباب السلك خارج الشقة .. لم يفتح..قوة أكبر ..لم يفتح ..قفلت فى دماغى بقى إنى أفتحه وقعدت أزق وأعرق ..فى النهاية تبينت من نظرة السخرية من عينى صديقى – الصامت- أنه يفتح للجهة الأخرى,خرجنا للصلاة وعدنا , والوغد مازال مستمرا فى الصياح..نام صديقى وحاولت أن أنام ..

هناك قاعدتان للنوم .. مفيش غيرهم فى العالم كله وأعتقد الناس كلهم عارفينهم,والأتنين لحسن الحظ بيبداو بكلمة "على" وهما :
- على الجميع أن يتوقف عن الهمس أثناء نومى.
- على الحجرة أن تكون فى غاية الإظلام.

كالعادة تبين فيما بعد أننى كنت واهما لسببين .. وبرضه الاتنين لحسن الحظ بيبدأوا بكلمة " لم " :

- لم يتوقف الوغد عن الصياح للحظة واحدة.
- لم أجد شيش لنوافذ الغرفة عندما نهضت لإغلاقها.

حاولت أن أنام كالبشر الطبيعيين فلم أستطع وقضيت حوالى أربع ساعات كاملة فى عد الخراف وعد الماعز وعد أى شيئ لدرجة إنى عديت لفات المروحة .. كل هذا وصديقى النذل ينعم فى نومه وأحلامه ككل الأنذال الحقيقيين فى مثل هذه اللحظات, حتى بلغ منى التعب فنمت من الإجهاد.. كالعبيد المنهكين.


نصف ساعة واستيقظت لأجد نفسى دخلت فى المرحلة الثالثة " مرحلة الذبابة " , ودى تفاصيلها, ان دبانة حقيرة قاعدة تمشى على ايدى و وجهى بطريقة لزجة مستفزة , ورغم التعب ده كله , معرفتش أنام أكتر من نص ساعة متصلة لمدة ست ساعات ,ونوم متقطع بقى وصحيت ومش قادر افتح عينيا .. وهنا تحول الديك والذبابة الى مسألة حياة أو موت .. بالنسبة لى على الأقل ..لابد أن أبحث لهما عن حل .. فربما استطيع الحفاظ على عقلى ليوم آخر..


استيقظت قبل الإفطار.. صليت .. وقعدنا نفطر.. "صوما مقبولا" .. دجاجة ..تمنيت لو كانت ذلك الديك السافل..تامر-شوقية..محاولات حل مشكلة الديك والذبابة.. الإقناع لذبح الديك وصل إلى درجة الاستعطاف..حسن-مرقص..عبوة بيروسول جعلتنى أفتقد الذبابة للأبد ..


باب آخر .. نخرج لصلاة العشاء..خرجت خلف صديقى , أقفل الباب .. الباب يرد ويفتح تانى ..قفلته تانى..فتح تانى..تانى..فتح تانى..نفس نظرة السخرية بالأمس أراها هذا اليوم .. مد صديقى –الصامت- يده وأغلقه بكل سهولة.. لا تعليق ..بس الله يخرب بيت الأبواب اللى معاندانى دى..


ذاكرنا وخرجنا للنزهة قليلا .. كنا نريد أن نتكلم ونخفف من الضغط النفسى الرهيب .. ولسة هنبدأ نتكلم ..تليفونى رن.. جارى بيحمل نسخة ويندوز ومش عارف إزاى ؟ .. ساعة إلا ربع وأنا معاه خطوة بخطوة .. لحد الحمد لله ما خلصنا ..
قلنا نرجع بقى ونتكلم واحنا راجعين .. ولسة بفتح بقى .. تليفونه رن .. لست فى حاجة لتوضيح أن المكالمة استمرت بالفعل لحين عودتنا للمنزل .. حييته بنظرة .. حيانى بمثلها ..ودخلنا المنزل ..وخرجنا بعدها مباشرة..

"ذاكرنا على المحطة ,تحت العامود".. وقد حاولت إقناعه بأن سبب ذلك حتى لا يعايره والده بالترفيه الزائد وأنه كان بيذاكر تحت العامود.. من الآخر محدش أحسن من حد..
اتسحرنا ..خرجنا للصلاة..برضه الباب مش راضى يقفل معايا..رجعنا .. أنا قاعد على اللاب توب .. كتبى على السرير..
- شيل الكتب عشان عاوز أنام
* طيب .. استنى هخلص حاجة مهمة ..
- مليش دعوة أنا عاوز أنام دلوقتى..
طيب ياعم قرد حاضر..أخدت الكتب ورجعت لقيته قاعد على اللاب ..
* انا شلت الكتب .. اتفضل نام ..
- لما أخلص دور الكوتشينة ده الأول ..
قعد نص ساعة يخلص فى دور الكوتشينة..طبعا ده عشان هو مستعجل وعاوز ينام.

المهم نام وحاولت أنا كمان أنام .. لكن طبعا بسبب القاعدتين اللى بيبدأوا بكلمة "على" والقاعدتين اللى بيبدأوا بكلمة " لم " .. لم أذق طعم النوم .. حسن-مرقص..عد الخراف ..كوتشينة..فيلم أجنبى عن الأمهات .. استيقظ كولح -الصامت- .. ورجعت للمنزل ..



ويلكم هوم يا كريمي
Welcome Home KARIEMI






Tuesday, August 5, 2008

23


النهاردة انا تميت 23 سنة

اعتقدت من قبل ان هذا حدث يستحق الانتظار والاحتفال

ولكن تبين لى فيما بعد اننى كنت واهما



Friday, May 30, 2008

قانون الحديد والنار



تمديد العمل بقانون الطوارئ سنتين



ايها السادة قارئى السطور, فارعى الطول , جائنا الآن النبأ التمام .. بالتمديد الجديد للقانون الشديد.

وقد صدر أمر التمديد.. من حاكم البلاد الرشيد , مولانا السلطان أدام الله عزه..وأكثر من إوزه , فقد ألهمنا الأمن والأمان.. بعد سماعنا بالخبر التمام , من الوزير الهمام , ومن موقع صوت الشعب المجيد .. والذى أصبح حفنة من العبيد , فقد أرغم النواب الممثلين.. على اعطاء الحكومة التمكين , خلال جلسة من التشويق وبعد حالة من التصفيق .

أعلن رئيس النواب :غلق ذلك الباب , الذى حلم به الرعاع .. بقرار صدر ليطاع , تمديد الحالة الطارئة التى تمر بها البلاد .. حتى يثق مولانا فى أمر العباد , على أن تعاد الكرة بعد سنتين .. وهذا كلام لسابق حكومتين , تناوبت خلال ربع قرن .. على هذا الشعب ذو القرن .

وما بين يوم وليلة.. أصبحت الحكومة جائرة , والبلاد حائرة , ما بين نار التمديد .. وسياسة التصعيد , والتى درجت الحكومة على استخدامها فى الآونة الأخيرة ..بطريقة مريرة , فمنعت الطعام لدرجة الإيلام , عن هذا الشعب الغلبان , فمرض الناس من الجوع..ولكنهم اكتفوا بالقنوع , فما فات مات ..وكل ماهو آت لابد آت , ولا داعى لإفساد فرحة العلاوات بهذه التفاهات .

ففى ظل زيادة المرتبات وقلة الإحتياجات , سينعم الشعب بالرخاء , وستحل عليه النعماء , ولن يفكر فى تمديد القانون.. بل كيف يطعم هذه البطون , وإذا كان هناك بعض السادة المترفين ..ذوى الأموال المنعمين , الذين يريدون حماية أموالهم .. ورعاية أولادهم , خوفا من الشعب الذليل ..الصامت كالقتيل , فذلك حق مقبول وطلب معقول , ينبغى احترامه .. وتنفيذه وإكرامه.

وعلى كل من يهمه الأمر الجلل .. ولكنه أحس بالملل , أن ينتظر سنتين .. ويفكر مرتين , قبل أن يعترض .. أو حتى يفترض , ولو لمرة واحدة .. أن بلادنا .. لنا ستعود


Friday, May 16, 2008

أكثر عشرة أخطاء يفعلها الرجال مع النساء


يحاول كل منا الدخول فى علاقات نسائية , أحيانا يعتقد البعض أنها تسلية أو بديل عن التنزه مع الأصدقاء , وربما يفضل آخرون أن تكون علاقات متعددة ..

فلو حضرتك عاوز تجرب الحكاية دى .. حاول تبقى فى اطارها الشرعى .. و علشان الحكاية مش ناقصة خساير أكتر من كدة.. خد بقى فى بال سيادتك أكثر عشرة أخطاء يفعلها الرجال مع النساء ..


1- إنك تبقى الولد اللطيف أكتر من اللازم ...

أحيانا يميلون لمصادقة الحمقى ..

يعنى مش لازم تعمل فيها التقيل قوى .. وخليك فريش برضه.

.

2- أن تحاول إقناعها أن تحبك ..

لن تستطيع مطلقا إقناع امرأة بتغيير عواطفها بالمنطق والأسباب...

عندما تكون المرأة غير مهتمة بك فأنت تتوسل , وتطاردها وتفعل ما بوسعك لتغيير تفكيرها نحوك..

يا بني انسى .. حاول مع واحدة تانية بقى .. الحكاية مش وقفت على دى


3- أن تسعى دوما لموافقتها أو أخذ الإذن منها..

البنات بيتضايقوا من اللى بيأخذ الإذن منهن في كل حاجة...

بتحس أنها مامتك .. أرجوك بلاش توصلها الإحساس ده

..

4- أن تحاول نيل رضاها بالهدايا والأطعمة..

انت عندما تفعل ذلك تخبرها " أنا لا اعتقد انك ستحبينى لما أكون , لذلك أنا أحاول شراء رضاك واعجابك"

كل النساء ترى أن هذا تلاعب بهن ...

ولاحظ إنى بتكلم عن البنت اللى هتحبك.. مش اللى واخداك مصلحة وبتقضيها..


5- مشاركتها " ما تشعر به " مبكرا جدا..

النساء الجميلات ذوات خبرة كبيرة فى العلاقات مع الجنس الآخر " اللى سعادتك بتمثله ".. لأنهن صادقن كثير من قبلك لذلك فهن يعرفن كيف يتوقعن ما سيقال ..

أكثر ما يضايقهن ويذهب اعجابهن قولك بعد لقاء أو اثنين..

" أنا معجب بيك وبشخصيتك قوى "

سيشعرها هذا أنك كالباقين " بتقع بسرعة "

لذلك عد من حيث أتيت واسترخ واهدأ.


6- عدم ادراكك " كيف تنجذب النساء " ؟؟..

الرجال ينجذبون للشكل أولا.. أما النساء ينجذبن للغة الجسد والعيون..

عندما تنجذب النساء يكن مختلفات عن الرجال وأنت لا تدرى

" كيف يفعل الانجذاب بالمرأة "


7- التفكير أن المسألة تعتمد على الشكل أو المال... فقط!!..

معظم النساء تهتم بالشخصية أكثر من المحفظة ..

بس خد بالك دلوقتى بيهتموا بالمحفظة برضه..

و تلاقى حاجت غريبة من أول إن الراجل مايعيبوش إلا جيبه .. لحد ما أمها تقولك .. اللى مابيشوفش من الغربال يبقى أعمى..

ولو قالتلك .. الغاوى ينقط بطاقيته ..

يبقى من سكات كدة تشوفلك واحدة تانية ببنتها..


8- أن تسخر كل طاقاتك لإرضائها..

خطأ رهيب فهن لا ينجذبن للذى يلبى كل طلباتهن..

تقريبا بيعتبروه توتو .. أو ابن أمه ..

وعشان كدة لازم تبقى شايل معاك قبقاب زيادة تحت السرير وتحت المخدة وتحت أى حاجة ايدك ممكن تطولها..

وكل أما تطلب منك حاجة كدة ولا كدة .. أو حتى مش كدة .. تقوم مناولها بالقبقاب..


9- عدم معرفتك ماذا تفعل فى المواقف وتوقعها ..

النساء يعرفن قراءة الأفكار أكثر 10 مرات من الرجال

حاول أن تتوقع كل موقف وكل رد منها وكيف ترد أنت عليه

وإلا أنت فى مشكلة حقيقية يا صديقى ..

يعنى حاول ماتبقاش زى خيبيتها كدة .. اتلحلح .. قول أى حاجة.


10- عدم طلبك للمساعدة = عدم حصولك على المساعدة

النساء بحر واسع ومحيط عميق

حاول دوما أن تطلب المساعدة من أهل الخبرة

ولكن ابتعد عنى .. فلست منهم




وعلشان أنا خايف عليك وبعتبرك زى أخويا .. عاوزك تطمئن.. لو عملت الكلام اللى فوق ده هيحصلك حاجة من اتنين :

يا إما الحكاية هتفتح فى وشك وما تبقاش ملاحق تليفونات ومقابلات ومواعيد واستفسارات وكشاكيل محاضرات ..

يا إما هتنتهى علاقتك بالبنات ... لأجل غير مسمى..


ومطرح ماترسى... دقلهاااااااااا




على الهامش:

- المدونة بقت تخنق من كتر الموضوعات السياسية , وشعرت أنه حان الوقت لضغط زر refresh الخاص بمزاجى .

ولذلك عملت الموضوع المنحل ده ..


Love your friends not their sisters..

Love your sisters not their friends.